من أنت؟ #3

Taoo

الجُزءُ الثَالث : مَن أنتَ ؟ 
لقاءٌ أخر…

ما يكتب بالأسود هو كلام السَارد
ما يكتب بالأزرق كلام يُون جُو.
ما يُكتب بالأخضر كلام تاو.
باقي الألوان فهِي للشخصياتِ الأخرى..

||H A V E  F U N  😍||

وصلتُ لغُرفَتي مجدداً اخدتُ أنفاسِي لأفتحَ البَاب محافظاً على هدُوئيّ التَامُ توقفتُ للحظةٍ بينَما أفكرُ لِمـا افعلُ شيئاً كهذَا لهَا؟ أقصد لمَا تلكَ القرويةُ تَجعَلُني فضوليٌ جداً بشأنهَا؟

ومالذي تعنيهِ بكلامِهَا سابقاً؟؟ تنهدتُ بضجرٍ لتنفجرَ في وجهِي جين هِي:

” أيُهَا الحقيرُ أينَ البيجَامة، هَل عليّ أن أصرخَ الآن؟”

 فتحت فمَها لأسارعَ في غلقهِ بخوفٍ بَنمَا أترقبُ المَكانَ متأكداً من غيابِ الحَارس الليلي الآن.

-” أصمتِ، تباً لكِ !

“ما الذي فعلتـيهِ بالفتاةِ هُناك؟ أنتِ لستِ قلقة؟” سألتُهَا بَعد أن دخلت للغُرفة.

“انهَا مُجرد قرويةٍ تستحق، هَل ترى كمية التخلفِ على ملامحِهَا، ملابسهَا أيضاً؟ انهَا تبدُو كتلةَ غباءٍ و فشلٍ كبيرةٍ لما قد أقلق بشأنهَأ؟” تكلمت بصوتٍ مستهزءٍ غيرٌ مهتمٍ بينَما تستعملُ بضعُ أعوادٍ لصباغةِ أظافرهِا “إنهُ ليسَ بشأن المَلابس.. هذا حقاً لايُهم أردفتُ مُجيباً لأكمل

” أنت لست قلقة؟ ان تذهب الى القسم الأخلاقِي غذاً؟ سَتكون مصيبةُ حقاً ضربٌ وهُجومٌ منذُ أول يومٍ ثُم الطرد من الجَامعة، الاهي قصةٌ رائعة ! قُلتُ بنبرةٍ مستهزئةٍ ثُمّ بدأتُ في البحث عن مرهمٍ ضد الجروح في خزآنتي..

أنا عَادةً لا أجرحُ..ولا أصابُ بأذىً.

أنَا عادةً ما أكونُ الذي يتسبب في الأذى للأشخَاص منذُ صغري أو بالأحرَى منذ ان أصبحتُ هكذَا شخصٌ لا يُمكنُه العيش في سلامٍ كباقي البشر..

ربمَا الشيءُ الرائعُ في كلّ ما أعيشهُ أني لا أتأذى و لا يتجرأُ أحدٌ مَا على الاقتراب منِي، وهذا في الآن ذاتِه كَونِي منطقةٌ محظورَةٌ يجعَلنِي أتألم، يجعلُ تَاو الشخصُ الحي يتألم بحقٍ.

لطالَما كنتُ البقعَة المظلمةُ التـي بالفطرةِ يجبُ تفاديهَا

” أنتَ، تاو مَالذي تفعلهُ عِندَكَ؟ عَمَا تبحث؟ لقد أصبتَني بالدُوار آه، هَل بيجآمتي هُنا بالصُدفة؟” تساءلت بصوتهَآ المُزعج بعدَ أن ضربت عَلى الطاولةُ صانعةً ضوضاءَ مزعجة، تماماً كصوتهَا

-أبحثُ عَن.. مُرهمٍ..” بلغتهَا بشرودٍ بينَما منشغلٌ في تدميرِ خزآنتي بالبحث

-عفواً؟ مرهم؟؟ جدياً؟… هل ستُعالج ما قُمتُ بصناعتهِ، تسكْ أنكَ شيءٌ مَا_” قاطعتُهَا بعد أن التفتُ اليهَا “جين هي-آه؟ هل أنتِ سعيدةٌ بمَا صنعتهِ على وجه الفتاة؟ هَل يجبُ أن تحصُلي عَلى مثل ذالك الآن..” اقتربتُ منهَا “ابتعد.. إياكَ أنت تضع يديكَ عنِي، لمَا تدافعُ باستماتٍ عَنهأَ تشه، هَل أنت مهتمٌ لهَا؟”

صمتُ لوهلةٍ مبتسماً بنصرٍ “لَقد وجدتهُ..” أشرتُ نحوَ المرهم لأضيف ” رُبمَا، أنا مهتمٌ !

-أغرب عَن وجهي” صرخت بغضبٍ لأسرع نَحو الباب متفادياً ما أرسلتهُ لي عبرَ الهواءٍ من مخداتٍ وأخيراً النعل ! مَجنونةٌ بجدارةٍ.

لَمحتُ ظلَ الشاب ‘تَاو’ كَما أخبرني وهُو يتحرك الى ممرِ الغُرف لأغلقَ البَاب بصمتٍ بَينمَا أتساءل عَما قد تلفظَ بهِ بحماقةٍ تواً ما لذي يقصدُه بكلماتهِ تلكَ؟

عَما يتحدث..

لِمَا أشعُرُ كأني ضائعةٌ في حلمٍ؟

بدأتُ في تصديقِ كلّ أمرٍ قد يجعَلني سعيدةٍ و لَو قليلاً.

يُقال أنّ الزبائن الذينَ يزُرون العرآف وقارئةَ الفنجَان ‘الطَآلع’

-القصة خياليةُ يعني كل هذا دينياً غيرُ مقبول ~.~ –

لا يشعُرون بالسَعادةِ لانهم يكتَشفُونَ المَجهُولَ أو يتنبؤون بالبعضِ منهُ فَـذألك منطقياً غيرُ مقبولٍ لكن السَبب في كل تلكَ الراحةْ التي قد يشعر بهَا الشخص تأتي من رغبةٍ داخليةٍ تُلحُ عليهِ للبحث عَن الراحةِ و السَعادةِ خاصةً وأن الغرائز شتاهَا تُصرُ عَلى الخوفَ من المَجهُول وهُو المستقبل..

بدأتُ في وضعِ إسقاطاتٍ عَني تمَاماً فأنا الآن أتمنى أن أستيقظَ على أن كلّ ما يحدث اليّ حلمٌ أو كابوسٌ قد حلّ بِي فقط لأجدَ السعادةَ في بقعةٍ مَا داخلي..

في طفلٍ صغيرٍ لازالَ صوتُ بكائهِ يدوي بالمَكانِ يتعطشُ لموطنهِ، عائلتهِ ثُمَ والدتهُ الراحلهـ.

حَتى لَو كنتُ سأتأذى بعد هذا الحُلم وسآتي مجدداً لسيؤول لأحصلَ عَلى الألم والضغط النَفسي أنا أتمنى لَو..

أعد للوراء~

لَن أدخُلَ في صراعٍ معَ فتاةٍ كهذهِ..

لن أرتدي ملابسَ تثيرُ الأنظارَ كهذه..

وَ أخيراً، سأعفي نفسي تماماً من رؤيةِ عينيهِ.. التي تُثيرُ جدياً جُنونِي!

تنهدتُ بهدوءٍ لأضعَ جسدي المُرهقُ عَلى سريري لتبدأ الأفكآرُ ترتمي عليّ بعينيهِ تلكَ؛

نَظرتهُ لا هي دافئةٌ ولا باردةٌ..

إنهَا نظرتٌ هادئةٌ تحتوي عَلى مشاعرٍ لا مثيلَ لَهَا.

لا يُمكنُهَا أن تشعركَ بالراحةِ ولا يمكنُهَا أن تبثَ فيك الخوف…

لكنهَا فقط تجعلُ الذهن مشغولٌ بمَا قَد يُمكن وصفهآ بهِ غريبٌ هُو و عيناهُ وشخصيتهُ.

صباح هذا اليوم، قد كَان باردٌ غريبٌ، لا يتلفظ سوى بالشتائم و البُرود

والآن هُو يتكلمَ كَانهُ يعرفُني منذ زمنٍ كأننا تبادلنَا حديثاً غبياً لساعاتٍ طوالٍ..

بدأت تحوم حولي هالةٌ من العياءِ والتعبِ إثرَ سهرِ ليلةٍ كاملةٍ من البكآء حسناً هذا يكفي..

-الوسادهـ” تمتمتُ بهدوءٍ لأحصُلَ على وسادتِي بصمتٍ ثُمَ أضعهَآ أسفلَ رأسي لأتيهَ في عالمٍ يعُج بالأحلامِ وفي سيؤول حيثُ تصبحُ الأحلامُ كوآبــيس !

فتحت عَينيهَا و دون سبقِ انذارٍ لمحت جسدَها الضعيفُ في زيٍ رسميٍ

تجلسُ في وضعِ النَائم أرضاً تتكأُ على شجرةٍ صلبةٍ عجوزٌ شهدت سنينَ طوالاً

“مَا هَذَا؟”

هسهست بصمتٍ بينَما تحملقُ فيمَا يدُور حولهَا؛ سماءٌ راكدةٌ ذاتُ ألوانٍ خآفته كَانهَأ عاصفةٌ رمليةٌ حلت قبلَ أيامٍ قليلةٍ، نهضت من على الأرض لتَدورَ حَول نفسهَا لوهلةٍ بَينَما رتبت خصلاتِ شعرهَا بعشوائيةٍ

” مالذي أتى بي الى هُنا، بحق الله؟!”

بدأت في المَسيرِ نَحوَ طريقها المَجهولِ فهي في الأخير هِي لا تدري أينَ تذهب

فقط بدأت في التحركِ معتبرةَ أن أيّ مكانٍ قَد تقودها اليهِ رجليهَأ سيكُون صحيحاً وصائباً بمَا أنهُ قدرٌ!

تثاءبت بعدَ طريقٍ طويلٍ في مسار مجهُولٍ، المَكان لازالَ لم يتغير..

نعم هي بالفعل تسيرُ لمدةِ ساعاتٍ.

وتتعبُ بما أنهَا تقطع المَسافات.

لكنهَا لا زالت ترى فقط جبالاً متشابهةً مع بضع حشائش خضراءُ على الأرضِ بينَما ترمقُ باستفهامٍ ما ترتديهِ لأول مرةٍ:

تنورةٌ سوداءُ قصيرٍة مع قميصٍ أبيضَ ثُمَ معطفٍ أسودُ يبرزُ المَلابسَ الرسميةَ بامتيازٍ كَما يُبرزُ لَها التساؤل والريبةُ، خَرجت من دوائرَ أفكَآرهَا المُغلقةُ بَعد أن تسللَ لأذنيهَا صوتٌ غريبٌ من العدَم لتجدَ نفسَها متورطةٌ في نفقِ مُظلمٍ مع رياحٍ عاصفةٍ تسير بهوجٍ

 “مالعـ## التي حَلت بِي؟” التفت حَولهَا بهمسٍ…

تمتمت لتطالعَ المُقلتينِ الحَمرواتينِ في وسطِ الظلامِ والسُكون.

تراجعت للخلفِ كفعلٍ عفويٍ لا بديلَ عَنهُ، في كلّ مرةٍ يُصابُ بهَا المرء بالجَهلِ والخَوف هُو يتراجَعُ بضع خطواتٍ للخلف كانهُ يندم عَن الخطأ الذي ارتكبهُ أو كتعبيرٍ عَن التمني للعودة لمَا قبلَ هاتهِ اللحظةِ حتى لا يقعَ بهَا المرة القَآدمةُ

بدأت تلكَ العيُون تجفُنُ بهدوءٍ مع نظرةٍ صارخةٍ بثت في يون جُو نفحةَ خوفٍ و ارتجافٍ حادٍ

“م-ما هذَا؟”

أدلفت بهُدوءٍ متصنعةً الثقةَ في لحظةٍ كَان الخَوفُ يدوي في طبالِ أذنيهَأ بينَما تتلمس قلادَتهَا العجيبةُ التي بدأت فجأة في التوهج صانعةً ضوءٌ خافتٌ في أرجَاءِ النفق بمَا أنهُ مظلمٌ..~

فجأةٌ~

شعرت بتلكَ الأيدي العجيبةُ تحتاطُ بهَا مَع ظلامٍ دامسٍ حَول ذاك الزوج من العيُون.. ذو اللون القُرمُزي مجدداً..

 “آآآآه… اب– ابتعد”

صرخت لتسيرَ للخلفِ أكثر ثُمَ تبدأ في سباٌق الماراثٌونِ الى ما لانهايةٍ رُبمَا الى أن ينتهي الظلامُ..

أو رُبمَا، الى أن تنتهي أنفاسُهَا وتلفظ آخرهَا لترتحل الى مكَانٍ أفضلَ!

بحكم مَا كانت تعـتَقدهُ طَوال هاتهِ الفترة الأخيرةُ أنّ الحيـاة تسيرُ سوى في اتجاهِ سعادتِهَا المعاكسِ أي أنهَـآ تفرضُ عليهَا مجاراة اليَـأس بشَتى صُورهِ وَ أنواعهِ..

“أموو، أنتبهـي..” اصطدمت بجسدهِ الضخم لتقعَ أرضاً “اللع## تنهدت تحتَ أنفآسهَا ثُم تهزَ رأسهَا لتكتشفَ وجهَ الجسد الذي اصطدمت بهِ “تَاو؟ تلفظت لتقُومَ بسرعةٍ من عَلى الأرض.

تنهدَ هُو ليطَالع المرهَم بين يديهِ “خُذِ هذَا..”

-مَا هُوَ؟” تكلمت بينَما تمدّ يدَها بصمتٍ لتلمَحَ الظلامَ الذي تبددَ بسرعةٍ وصفتهَا سرعةٍ ضوئيةٍ غامضهـ..

اتسعت عيناهَآ بصدمةٍ لتُمسكَ بجُمجمتِهَـآ ثُمّ تضغط بقوةٍ بَينَما تستَعيدُ تركيزهآ في الوضع الحَالِي

“ما لذي يحدثُ لي؟”

زَفرت ما اعتلى صدرهَأ لوهلةٍ من الزمـن لتطالعهُ بنظراتٍ غارقةٍ في المياهِ المالحةِ “أنت الذي كنتَ هُناَك؟” اضطربَ صوتهُ ليعيدَ خلفهَأ “من؟ من كَان هُناكَ؟”

-إنهُ يملكُ ذالك اللون___” قاطَعهَا متجاهلاً ما تقُولهُ “يون جُو، أنا لا أحبُ قلادتكِ”

-هاه؟ و ماذا بعدُ؟ أنتَ ترانِي خائفةً وتتحدثُ عَن قلآدتِي الآن؟؟ مجنونٌ أنتَ؟ أجابتهُ مطالعةَ الجهةَ اليُمنى حيثُ بدأت الشمسُ في الصُعُودِ معلنةً بِدأَ يومٍ جديدٍ “أقتلعِيهَا، لا تضعيهَا بعدُ” أجابهَأ بجديةٍ بعد أن تمسكَ بكلا كتفيهَا بقوةٍ مع نضرةِ المُترجي

-أنت؟ مالذي أصابكَ؟” تلألأت عيناهُ بمَا يجعلُهَا تضيعُ وتتساءل

“لَم تُجبني بعدُ تاوآه؟ اوه؟.. مَن تكُون أنتَ؟ ما هذآ الذي يحدُثُ لَك كلّ مرةٍ نلتقِي؟ هاه؟ « بدأت تصرخ معَ دموعٍ غزيرةٍ طرحتهَا عينيهَا بأمرٍ واضحٍ من عَقلهَا بعد أن عجزَ عن تحديدِ هثويتِهِ الغامضةِ

عض على شَفتِهِ السفلى ليغمضَ كلتا عينيهِ ليفكِرَ بهدوءٍ ‘مَن أنَا؟’

مالذي قَد يقُولهُ لهَا في وقتٍ كهذَا..

حسناً، لا بأسُ هي لمحت غرابتهِ..

لَم تهرب منهُ…

لَم تتذمر بشأن ذالكَ ولازال من حقهَا معرفةُ ما يدُورُ حولهَأ انهَا محقةٌ أي شخصٍ في مكآنهَا كَان سيطلبُ مَعرفةَ أبسطَ الأمُور ليعلَمَ بالفعلِ فيمَأ هُو متورط..

“حَسناً للوقتِ الراهن، أنا.._” تنهدَ بصمتٍ ليرمقَ عينيهَا ثُمّ يُكمل ” أنا الآن هوانغ زي تَآو .. عضت على وجنتيهَأ من الدَاخل لتتنهد “أغرب من أمَامي، تسك للوقتِ الراهن أنا هوانغ زي تَاو” أعادت مقلدةً اياهُ باستخفاف “تباً، —“غَمغمت بكلماتٍ بلهجتهَا القرويةُ الغير مفهومةُ..

عادت بهِ الذكرياتُ الى ماضٍ..

ماضٍ أليمٍ دفنتهُ الأحدَاثُ والزَمن؛ مرت عليهِ فعلياً مَا يُقاربُ الرابـعةَ عشرُ سنةٍ.

منذُ أن كَان طفلاً ذو السبع سنواتِ..

رُبمَا لا يزالُ من الغريب أنّ طفلاً ذو سنٍ مبكرٍ كهذَا يذكُرُ أحداثً قديمةً بتفاصيلَ مفصلةٍ.

حيثُ كَان يتجول بينَ المَارةِ في ليلةٍ ماطرةٍ كَما إعتادَ أن يفعل، حيثُ حصلَ على ذَاك الحادثِ منذُ ذالكَ اليوم هُوَ لم يلمحَ ظلَ والدتِهِ او ما قد قيلَ لهُ عنها مربيتهُ بعدَ أن رحلت..

كَونهُ إبنُ رجلِ أعمالٍ ضخمٍ لَم يكن ليعيشَ حياةً كباقي الصبيةُ، اللعب ثُمّ اللعب ثُمَ اللعب وتعلم الحُروف والكلماتِ حسناً؛ الشيءُ الأخيرُ هُو ما شملتهُ حياتهُ الطُفوليةَ، نوعٌ من التكريس والجدّ منذ الصغر والقساوةِ الى حدٍ سواءٍ.. لَم يعش حياةً سعيدةً بل شاقةَ منذُ أول يومٍ لهُ،

لأنهُ فقط ابنُ رجلِ الأعمال الكبيرِ ‘هوانغ ييشينغ’ الصيني…

في تلكَ الليةِ تسللَ كمَا فعلَ دائماً كَأن يحبُ التجوالَ تحتَ الأمطارِ.

ثُمَ قصدَ أماكنَ عامةٍ يلتقي فيهَا أناسٍ من العَامة ذاكَ النوعُ من الناسِ الذي يقصِدُ المَتاجر ليشتري مَا يلزمُهُ من أغراضٍ…

النوعُ الذي لا يتمكَن من رؤيتهِم برُفقةِ والديهِ وعلى ذكرِ ذالكَ نحنُ لَم نتحدث أبداً عَن والدتهِ

لقد كَانت مجردُ عشيقةٍ لسيد ييشينغ!

لدى فبعدَ أن بلغَ من عُمرهِ وأصبحَ قادراً على صُنع الذكرياتِ مباشرةً كَأن يجبُ التخلُص منهَا حتى لا تؤثر عَن أصولِ الصبي الأول للسيد ييشينغ ‘تـاو’ و حَتى لا تَكُن أبداً جزءً من تلكَ الذكرياتِ، تبدُو طفولةٌ مأساويةٌ منذُ بدايتهَا..

“غَادري أرجَوكِ، أنت قَد أديتِ عَملكِ بشكلٍ جيدٍ جداً.. شكراً لكِ على كلّ الحب الذي قدمتهِ لي بإخلاصتحدث ييشينغ بينمَا يختفي وراء ظهر الكُرسي الضخم متفاديا شهقات عشيقتهِ ‘أم تاو’

“بسهولةٍ؟ تأخذ جزءً من كبدي.. ثمّ تتخلص منِي؟؟ شهقت مجددا “خساره ياللخسارة، كيفَ لي أن أحبّ شخصٌ يبيعُ علاقاتهُ و مشاعرهُ من أجل المَال اللعين !

تَجمَد في مَكانهِ ليستديرَ اليهاَ بَعدَ حينٍ أخيراً

“هيو ريم-آه.. أنتِ تعلمِين كَم أحبكِ، وكَم أنتِ غاليةٌ على قَلبِي لكن هَل ترضينَ أيكونَ ابنُك تاو الوريثُ الأول لعائلتِنا ابنُ ‘العَشيقةِ؟’.._”

تنهد بيأسٍ “لَقد كَان قدري أن أتزوج من زوجتِي الأولى إنهَا أمورٌ عائليةٍ ولَم أحبهَا يوماً لقد أحببتُكِ أنت لَم تنجب منِي في وقتٍ سابقٍ لكن انتِ فعلتِي والآن زوجتي الرسمية قَد حصلت على طفلٍ أظنُ أنهَا ستحمي ابنكِ جيداً ستَكون سمعتهُ جيدةً سيمثلُ مجموعَتنَا بشكلٍ أفضلَ ، إن بقيتي هُنَأ.. لن أتمكن أبداً من ضمانِ حقُوقِ ابنك، ساعدينِي ارجُوكِ”

برزت دموعهُ بشدةٍ

“غاذري، خُدي ما تشائينَ سأحجزُ لكِ مقعداً على متن أول طائرةٍ تتجهُ الى كُورياً؛ وفي زمنٍ مَأ سيأتِي اليكِ تاو.. سأجعلُكِ تريهِ مجدداً.” ابتسمت بعدَ أن جففت وجهَهَا قليلاً

“نَعم، سآخُذ ما دمتَ قد طلبتَ منِي، أنا سآخُذ رُوحَ ابنكَ هَذا الذي جَعلكَ تودّ التخلصَ منِي، حقاً ابنِي سيعيشُ دونَ أمٍ.. اذن ستعيشُ الزوجةُ الأولى دُون أبنهَا__”

“هيوريم.. إياكِ أن تجرُئي” حادثهَا بنبرةٍ محذرةٍ لتنهَض من على الكُرسي وتنحني لهُ “وداعاً.. أعتني بطفلكَ جيداً” خرجت من باب الغُرفةِ بينَما تشهقُ دموعهَا وألمهَا الدفينِ لا يُعلمُ بعدُ ما الذي قَد حصلَ بعدَ هذَا كل ما يتبقى

هُو…

ذكرياتٌ متناثرةٍ.

لا تصنعُ سوى القليلَ من التشويشِ و الغُموضِ،

غيرُ قادرةٍ على تبريرِ ما يعيشهُ تاو الآن كوحشٍ..

مع عينَانِ داميتينِ وقَلبٍ ممزقٍ و أرواحٌ هائجةٌ وضائعةٍ.

انهُ الألم، ودفع الثمن…~

من المؤسفِ..

أن تدفعَ ثمنَ أمورٍ في الأصل..

لَم تقم بهَا!

-انتهَى-

أسئلةٍ:
1/ ما علاقَةُ ماضي تاو بما يحدثُ لهُ الآن؟
2/ هَل يون جُو لها علاقةٌ بما يعيشهُ تاو الآن؟
3/ توقُعاتكم…

 


أهلاً،

أولاً، أقدم اعتذار للتأخر الصَغير، -كنت ناوية أنزلهُ قبل لأنهُ كتب قبل بضع أيامٍ *ظروف* – هَاهَا..
ثُمّ أعتقد أنهُ الأمور تبدُو مشوشةٌ جداً لَكن الأجزاء القادمة ستبرر كلّ شيءٍ..
بالاضافةِ أنني أعتذر عَن كثرة الأمور الخياليةِ و الخرافآت 😛 قارئة الطالع تبا ! هه.. 
اممم أتطلع لتوقعاتكم بالتعاليق ولو ب – شكراً- انهُ شيءٌ جدّ محفز !
و عيدكم مبارك سعيدٍ ، دمتم دائما بخيرٍ ~~ تهنئة ^^”

1966 كَلمة~

في أمان الله … 

4 تعليقات على “من أنت؟ #3

  1. اكثر مقطع اثر علي هو مقطع النعاس لاني نعسانة وفاتحة عيوني غصب 😞😞😪😪😴😴…
    بارت جميل يعطيكي الف عافية والعلاقة هممم واحد من الثنين يا تكون ام تاو ساحرة وبعد مارجعت كوريا تزوجت وجابت البطلة وبتكون اخو تاو مشان هيك شايفيتو ع حقيقتو يا انو البطلة متبناة ويلي على اساس امها بتكون ام تاو الساحرة وبتحاول تحميها لانها مثل بنتها….. والعلاقة بما يعيشه الان معقول تكون اختو من ابوه!!! انو بفكرو ام تاو قتلت الطفل الاول بس هي ماقتلتو واخدتو وربتو لما سافرت!! ع كلا يعطيكي الف عافية و بانتظار البارت يلي بعدو بحماااس وكل عام وانتي بألف خييير ي رب 😍😍😘😘💗💗💗💕

  2. 😱😱😱😮😮😮😮😮😮 ياللهول البارت هذا عباره عن صدمه فعلاً !!
    😮<< أنا كنت چذا وانا اقرا الجزء الأخير من البارت هذا
    عندي كلام وسوالف وايد بقولهن في إجاباتي للأسئلة …:
    لحظه قبل ما أجاوب … جين هي هذي الإنسانه ما قدرت أتقبلها أبداً شخصيتها شريره لدرجه فظييييييعه

    ١-
    * أول شي هذي الفقره " ربمَا الشيءُ الرائعُ في كلّ ما أعيشهُ أني لا أتأذى و لا يتجرأُ أحدٌ مَا على الاقتراب منِي، وهذا في الآن ذاتِه كَونِي منطقةٌ محظورَةٌ يجعَلنِي أتألم، يجعلُ تَاو الشخصُ الحي يتألم بحقٍ. " << انا اعتقدت انه في تاو ثاني يعيش حياة طبيعيه بس بعدين لما قريت الفقره مره ثانيه حسّيت أن تاو من داخله يتألم لأن الناس تخاف تقترب منه … اذا محاولتي هذي للتحليل محاوله فاشله 😑…

    * أتوقع بأن أمه هي السبب باللي يصير لتاو ألحين …
    لأنها قالت ..: " “نَعم، سآخُذ ما دمتَ قد طلبتَ منِي، أنا سآخُذ رُوحَ ابنكَ هَذا الذي جَعلكَ تودّ التخلصَ منِي، حقاً ابنِي سيعيشُ دونَ أمٍ.. اذن ستعيشُ الزوجةُ الأولى دُون أبنهَا__” " يمكن أمه استعانت بالسحر ؟! ويون جو تضررت بهذا السحر ! والا أن ام تاو أصلاً تقرب ليون جو ؟ لحظه … هي قالت ان الزوجه الاولى بتعيش بدون ولدها ! مش ممكن روح ولدها في يون جو ؟ والا روح ام تاو اصلاً في يون جو ؟! << أنا آسفه إذا داخ راسچ من تحليلي اللي مايودي ولا اييب 😂😂😂😂😂😂
    لحظه دليل على أن تاو ماله علاقة باللي يصير له ألحين هو
    "أن تدفعَ ثمنَ أمورٍ في الأصل..لَم تقم بهَا!" ف أنا أعتقد بأن أمه هي السبب 😌

    ٢- أتوقع ان لها علاقة غير مباشره باللي يصير لتاو ….
    خلينا نقول أن ام تاو استخدمت السحر عشان تاخذ ولد الزوجه الأولى لييشينغ لكن الامور ماجرت مثل ماكانت تريد وتضررت يون جو بالسحر هذا … << شو أقول انا ؟🤔أحس ماجاوبت على هالسؤال 😂😂😂😂
    بس المهم ان لها علاقة غير مباشره 🌞😌

    انا ما أعرف ليش مقتنعه ان أم تاو استخدمت السحر لهذي الدرجه 😬😂😂

    ٣- والله أخاف أقول توقعاتي ويدوخ راسچ أكثر يكفي الطلاسم اللي قلتها وانا احاول أحلل الوضع 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 بس اللي تأكدت منه وإن شاء الله يكون صح ان تاو مش مصاص دماء 🌚🤗 صح اتوقع أن ام تاو ماتت بسبب خططها السودا 😬
    لححححححظه لايكون ام تاو هي قارئة الطالع !!! عشان چذيه تاو قال ليون جو ان ماتلبس القلادة ؟! ياللهول ..! انا تحمست من توقعاتي مع اني اتوقع انهن خطأ ومتأكده ان اللي انتي تخططين بيكون أكثر حماساً 😍😍💃💃💃💃…
    .
    .
    .
    في النهاية … أتمنى توقعاتي ما دوخت براسچ 😚… ومافي مشكله بشأن التأخير البسيط نحن مقدرين ❤️ وكل عام وانتي بخير ياقلبي ❤️❤️ … وطبعاً كالعاده انتي كاتبه راااائعه فعلاً والله وانا اقرا البارت عشت الجو وتحمست للبارت الياي … واصلي ياجميله 💪❤️

  3. البارت رايع مثل كل مرة 😍😍

    1/ ما علاقَةُ ماضي تاو بما يحدثُ لهُ الآن؟
    اتوقع عندما تاو حدث لها الحادسة في ليلة ممطرة أم كان سبب استخدمت سحر بدل قتل حتى يألم والد تاو بما فعل لها

    2/ هَل يون جُو لها علاقةٌ بما يعيشهُ تاو الآن؟
    اتوقع بعدما غادرت ام تاو الى كوريا عاشت في نفس القرية يون جو و يقوم بسحر و قراء فناجين و لهذا السبب ام يون جو
    جعله يون جو يرتدي قلادة لطرد ارواح شريرة و حمايتها من المستقبل المجهول و هذا القلادة تعود الى ام تاو

    هذا كل توقعاتي اتمنى يطلع صح متحمسة للبارت القادم فايتينغ ❤💪

أضف تعليق